الجمعة، 9 سبتمبر 2011

الربيع العربى ورياح الخماسين السورية : .....محمد حسنين هيكل


========================
أتجول فى صفحات عبر شبكة المعلومات من حين لآخر . لأطالع كيف أصبح الشباب العربى فى نقاشاته . وتطلعاته نحو المستقبل . وتعاطيه مع القضايا العربية وما يجب أن تكون عليه فيما بعد الربيع العربى . اقصد هنا الصراع العربى الأسرائيلى يبدو لى ان هناك تحول ما , ولا أعبر هنا عن التحول بمعنى التخلى عن قضية الأراضى العربية المحتلة . بقدر ما أصف فى واقع الأمر لرؤى شباب عربى أثبت للعالم منذ وقت قريب بأنه يملك أدوات وفكر كان مهمشاً فى الماضى على اى حال . لكنه أستطاع تغيير واقع عربى استطاع قلب موروث قديم بات بالياً كان ضاراً بمصالح العرب على أى حال . أستطيع القول الآن ان هذا الشباب العربى قادر أن يأتى بأفكار جديدة قد تحقق نجاحاً باهراً عجزت عن تحقيقه أنظمة عربية فى هذه القضية التى ورثها الشباب العربى واصبحت جزءً من مستقبله أنظمة عربية رغم تواطؤها وتظاهرها بكونها دول (أعتدال) ان كان هذا التعبير جائزاً أو كما أسمتهم أمريكا . أما وقد أدركت أمريكا وحتى أسرائيل الآن أن حتى هؤلاء لا يحققون التعايش السلمى أبداً بعد أن فقدوا مصداقيتهم فى الشارع العربى بعد ان أسقطتهم شعوبهم . حتى أولئك الذين لبسوا ثياب الممانعة فى سوريا ودعونى اتحدث بصراحة عن هذا الصراع الذى ان لم يتنبه له الشباب العربى ويدرك أبعاده الخطيرة . سيفرض حلول علينا قد لا نرتضيها .. وسط صمت القوى الكبرى بغرابة شديدة !! أمريكا بكل صراحة .. تريد هنا أن ترسل رسالة خبيثة للشباب العربى فى سوريا . بأن هؤلاء الذين يسفكون الدماء .. هم أعدائكم الحقيقيين وليس أسرائيل هم من سرق أعماركم ومقدرات بلادكم وليس أسرائيل .. وتراهن على الزمن الذى سيخلق واقعاً جديداً مؤلماً من تنامى العداءات والتناحر .. والأخطر من ذلك كله هو الثأر فى داخل المجتمع العربى وبين أبناء الأمة الواحدة .
بواسطة: الأستشراف مع هيكل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق